منوعات علوم

قصة اليوم | الليل البطيء ساحر مليء بالقوة

الليل مهيب ويعني الغموض

جاء الليل ببطء | أنا أفقد اهتمامي بالبشر. فانا اري الان انه لايوجد أهمية لحياتهم وأفعالهم.
قال أحدهم: أن تدرس رجلاً واحداً خير من أن تدرس عشرة كتب. لا أريد كتبًا ولا رجالًا؛ يجعلونني أعاني. هل يستطيع أحد منهم أن يكلمني مثل الليل – ليلة الصيف؟ مثل النجوم أو الريح الجميلة الهامسة؟
جاء الليل ببطء، بهدوء، بينما كنت مستلقيًا هناك تحت شجرة الكافور. لقد جاء زاحفًا، زاحفًا خلسة خارج الوادي، معتقدًا أنني لم ألاحظ ذلك. وامتزجت حدود الأشجار وأوراق الشجر القريبة في كتلة واحدة سوداء، وجاء الليل يتسلل منها أيضًا، ومن الشرق والغرب، حتى بقي الضوء الوحيد في السماء، يتخلل أوراق الكافور ونجمًا يطل إلى الأسفل. من خلال كل ركن.
الليل مهيب ويعني الغموض. | تتطاير الأشكال البشرية مثل الأشياء غير الملموسة. البعض سرق مثل الفئران الصغيرة ليختلس النظر إليّ. لم أمانع. لقد تم التخلي عن كياني بالكامل لسحر الليل الهادئ والمتغلغل. بدأت صراصير الليل أغنية نومها | وهي لم تفعلها بعد. كم هم حكيمون. إنهم لا يثرثرون مثل الناس. يقولون لي فقط: “نم، نم، نم”. كانت الريح تموج أوراق الكافور مثل إثارة الحب الدافئة الصغيرة.

مع غروب الشمس تحت الأفق، رسمت أشعتها الأخيرة السماء بألوان برتقالية نارية وشعاعها الناعم. بدأ العالم يهدأ، وخرجت النجوم الأولى على استحياء من مخابئها أثناء النهار. كان الليل يأتي بطيء، ومعه شعور بالهدوء والترقب. في قرية صغيرة جذابة تقع بين التلال المتموجة والنهر الهادر، كان الانتقال من النهار إلى الليل حدثًا عزيزًا. واصل القرويون روتينهم المسائي، مدركين أن شيئًا سحريًا سوف ينكشف قريبًا.

وكان من بينهم صبي صغير اسمه علي. كان لديه ارتباط خاص بالليل، على عكس أي شخص آخر في القرية. مع تحول النهار إلى ليل، كان قلبه يتسارع بالإثارة. كان يتسلل خارجًا من منزله، ويترك رسالة لوالديه، ويبدأ مغامرته الليلية. هذه الأمسية بالذات لم تكن مختلفة. مع تكاثر النجوم في السماء المظلمة، ارتدى على حذائه البالي وتسلل إلى الخارج. شعر بالعشب البارد يدغدغ قدميه العاريتين، والنسيم اللطيف يداعب خديه. كانت القرية عبارة عن نسيج من الفوانيس الوامضة، كل منها يلقي وهجًا دافئًا على الممرات المرصوفة بالحصى.

كانت وجهة على مرجًا منعزلًا في أخر القريه. لقد كان ملاذه السري، المكان الذي شعر فيه بالحياة. وبينما كان ماشيا، غلفه الليل مثل كفن ناعم ومريح. كان القمر الآن هلالًا فضيًا مشعًا يراقبه. عند وصوله إلى المرج، استلقى على العشب الطويل، محدقًا في السماء. كانت النجوم مثل أحلام بعيدة، وتخيل أن كل واحدة منها لديها قصة لترويها. حلّق خياله، ونسج حكايات عن المغامرات الكونية، والكواكب البعيدة، والأبراج البطولية.

فقد الوقت معناه عندما كشف الليل جماله ببطء. ظل العالم بالأسفل ساكنًا، لكن السماء بالأعلى رقصت بالعجائب السماوية. شعر على وكأنه يستطيع لمس النجوم، ويقطفها مثل الفاكهة الناضجة من القماش الملون. مع مرور الليل، غمره شعور بالرضا. كان يعلم أنه حتى عندما يأتي الليل ببطء، فإنه يحمل معه عالمًا من الاحتمالات. لقد كان بمثابة تذكير بأنه في أحلك الساعات، كان هناك دائمًا بصيص من الأمل، وشرارة من الإلهام.

بقي على في مرجه حتى بدأ ضوء الفجر الأول يزحف في الأفق. وعلى مضض، نهض من سريره العشبي وعاد إلى القرية. لقد منحه الليل القوة لمواجهة اليوم المقبل بقوة متجددة. لقد عاد إلى منزله، وكان والديه لا يزالان نائمين بشكل سليم، غير مدركين لمغامراته الليلية. صعد على إلى السرير، وهو يعلم أنه سيعود إلى المرج عندما يأتي الليل مرة أخرى، ببطء ولكن لا محالة، ليملأ عالمه بالعجب والسحر مرة أخرى.

بواسطة
Think With Science
المصدر
americanliterature.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Commit and stay the course Inspiration Words by Bob Proctor ملخص رواية “مئة عام من العزلة” لغابرييل غارسيا ماركيز ملخص رواية “الشمس المشرقة” لهاروكي موراكامي ملخص رواية “1984” لجورج أورويل