في إحدى المرات، كان هناك حاكم في الصين يُدير أمور إقليم معين، وفي يوم من الأيام، قرر أن يقوم بتجربة اجتماعية غريبة على طريق رئيسي في إقليمه. قرر أن يضع صخرة كبيرة جدًا على هذا الطريق، مما أدى إلى إغلاقه تمامًا. ثم وضع حارسًا خلف شجرة ليراقب ردود فعل الناس ويخبره بما يحدث.
عابر أول على هذا الطريق كان تاجرًا كبيرًا في البلدة. عندما رأى الصخرة، نظر إليها باشمئزاز وانتقد قرار من وضعها دون أن يعلم أن هذا الشخص هو الحاكم نفسه. قرر التاجر الاعتراض على هذا الأمر والشكوى منه، معلنًا أنه سيبحث عن الشخص الذي قام بوضع هذه الصخرة وسيعاقبه.
بعد ذلك، مر شخص آخر على الطريق، وهو عامل في مجال البناء. قام بفعل مشابه للتاجر وعبّر عن استيائه من الصخرة، لكن صوته كان أقل ارتفاعا، لأنه لم يكن له نفوذ كبير في البلاد.
ثم مرت مجموعة من الأصدقاء الشبان الذين كانوا يبحثون عن هويتهم في الحياة. واقفون إلى جانب الصخرة وسخروا من وضع بلادهم، ووصفوا من وضعها بألقاب سلبية كالجاهل والأحمق والفوضوي، ثم انصرفوا إلى بيوتهم دون القيام بأي عمل فعلي لتغيير الوضع.
وبعد يومين فقط، مر فلاح من الطبقة الفقيرة على الطريق. عندما رأى الصخرة، لم يبدأ في الشكوى أو الانتقاد. بل قام مشمرًا عن ساعديه وبدأ في محاولة دفع الصخرة، طالبًا المساعدة من المارة الآخرين. شجعهم بعض الأشخاص الآخرين وانضموا إلى جهوده. سويًا، نجحوا في دفع الصخرة عن الطريق.
وعندما انتزع الفلاح الصخرة، اكتشف صندوقًا صغيرًا في المكان الذي كانت تقف فيه الصخرة. وفتح الصندوق ليجد داخله قطعًا ذهبية ورسالة كتبت عليها: “من الحاكم إلى من أزاح هذه الصخرة، هذه مكافأة لك لأنك إنسان إيجابي استجاب لحل المشكلة بدلاً من الشكوى والانتقاد”.
هذه القصة تذكرنا بأهمية التفكير الإيجابي والعمل الفعلي في مواجهة المشكلات بدلاً من الشكوى منها. قد يكون الحل قريبًا إذا بدأنا في العمل معًا بإيجابية وتعاون.
