علوم و أديان

الختان | التطهير | الغرلة | ختان الاناث في الديانات الثلاثة

ختان الإناث في الإسلام |ختان الاناث في اليهودية |ختان الإناث في المسيحية | ختان الاناث عند الفراعنة

ختان الإناث في الإسلام. دار الإفتاء المصرية تفتي إن ختان الإناث حرام شرعًا، كما أن الأطباء جزموا بضرره.الصحيح أن ختان الإناث من قبيل العادات وليس من قبيل الشعائر، فالذي هو من قبيل الشعائر إنما هو ختان الذكور باتفاق؛ إذ قال الإمام ابن الحاج في “المدخل” (3/ 310): [واختُلف في حَقِّهنَّ: هل يخفضن مطلقًا، أو يُفرق بين أهل المشرق وأهل المغرب] اهـ، وانظر: “فتح الباري” للحافظ ابن حجر (10/ 340).
ويقول الإمام الشوكاني في “نيل الأوطار” (1/ 191): [ومع كون الحديث لا يصلح للاحتجاج به فهو لا حُجَّةَ فيه على المطلوب] اهـ. وذكرت، أنه يقول شمس الحق العظيم آبادي في “عون المعبود” (14/ 126): [وحديث ختان المرأة رُوي من أوجه كثيرة، وكلها ضعيفة معلولة مخدوشة لا يصح الاحتجاج بها كما عرفت] اهـ. وقال العلامة ابن المنذر: [ليس في الختان -أي للإناث- خبرٌ يُرجَع إليه ولا سُنَّةٌ تُتَّبَع] اهـ، وقال الإمام ابن عبد البر في “التمهيد”: [والذي أجمع عليه المسلمون أن الختان للرجال. انتهى والله أعلم] اهـ.

ختان الإناث في الإسلام | موقف الاسلام من ختان الاناث

أوضحت المصادر الاسلامية | أن كل ذلك دل على أن قضية ختان الإناث ليست قضية دينية تعبدية في أصلها، ولكنها قضية ترجع إلى الموروث الطبي والعادات، وبعد البحث والتقصي وجدنا أن هذه العادة تُمارَس بطريقة مؤذية ضارَّة تجعلنا نقول إنها حرام شرعًا.
وذكرت، لقد عبَّر عن هذا جماعة كثيرة من العلماء بعد بحوث مستفيضة طويلة وبعبارات مختلفة:  منهم المرحوم الشيخ محمد عرفة، عضو جماعة كبار العلماء، في مقال له في مجلة الأزهر رقم 24 لسنة 1952م في صفحة 1242؛ حيث قال: “فإذا ثبت كل ذلك فليس على من لم تختتن من النساء من بأس، ثم استطرد فقال: وإذا مُنِعَ في مصر كما مُنِع في بعض البلاد الإسلامية كتركيا وبلاد المغرب فلا بأس، والله الموفق للصواب”،  كما يقول فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي: “أما بالنسبة للنساء فلا يوجد نص شرعي صحيح يُحتَجُّ به على ختانهن، والذي أراه أنه عادة انتشرت في مصر من جيل إلى آخر، وتوشك أن تنقرض وتزول بين كافة الطبقات ولا سيما طبقات المثقفين”.
وأضاف: “فإننا نجد معظم الدول الإسلامية الزاخرة بالفقهاء قد تركت ختان النساء؛ ومن هذه الدول السعودية، ومنها دول الخليج، وكذلك دول اليمن والعراق وسوريا ولبنان وشرق الأردن وفلسطين وليبيا والجزائر والمغرب وتونس”. ولقد أحال كثير من الناس الأمر إلى الأطباء، ولقد جزم الأطباء بضررها، فأصبح من اللازم القولُ بتحريمها، وعلى الذين يعاندون في هذا أن يتقوا الله سبحانه وتعالى، وأن يعلموا أن الفتوى تتصل بحقيقة الواقع، وأن موضوع الختان قد تغير وأصبحت له مضارُّ كثيرة: جسدية ونفسية؛ مما يستوجب معه القولَ بحرمته والاتفاق على ذلك، دون تفرقٍ للكلمة واختلافٍ لا مبرر له، وإن المطَّلع على حقيقة الأمر لا يسعه إلا القولُ بالتحريم.

ختان الإناث في المسيحية | الغاء فريضة الختان في المسحية

ختان الإناث فى المسيحية عادة ضارة، ليس لها سند دينى على الأطلاق، إذ لا توجد آية واحدة فى الكتاب المقدس بعهديه: القديم والجديد، تنصح أو تأمر بهذه الممارسة.   كان ختان الذكور فريضة دينية فى اليهودية، وتم الغاؤها دينيا فى المسيحية، ولكنها بقيت كممارسة صحية فقط. 

الختان في المسيحية.
الختان في المسيحية.

أما ختان الإناث فلم ترد بشأنه آية واحدة فى الكتاب المقدس. ولاشك أنها مأساة عظيمة تتكرر كل يوم، أن تتم هذه الممارسة الضارة مع ستة آلاف طفلة فى عمر الزهور، 28 دولة أفريقية، 2 مليون طفلة سنوياً.
وختان الإناث بكل أنواعه الثلاثة، التى فيها يتم استئصال عضو أو أثنين أو أكثر من خليقة الله المقدسة، هو :
1- تشويه لما خلقه الله لأهداف وأدوار هامة فى حياة المرأة، بل فى حياة الزوجين.   
2- نزيف حاد قد يتفاقم ويؤذى، بل قد يؤدى بالحياة.
3- صدمة نفسية مرعبة للفتاة فى بداية عمرها.  
4- سبب فى مشاكل زوجية كثيرة، إذ تتسبب فى صعوبة العلاقة.   
5- النوع الثالث بالذات يؤدى إلى مشاكل خطيرة فى الولادة.
وهذه العادة الضارة لا تحمى الفتاة من الإنحراف، كما قد يتصور البعض، فالعفة تبدأ من القلب والطهارة تبدأ من الداخل. قال السيد المسيح: “الإنسان الصالح من الكنز الصالح فى القلب يخرج الصالحات والإنسان الشرير من الكنز الشرير يخرج الشرور” (مت 35:12).  علينا أن نهتم بالتربية الدينية والمدرسية والأسرية، فهى الضمان الحقيقى للحياة المقدسة والعفيفة. فالمهم نقاوة القلب، إذ قال السيد المسيح: “طوبى للأنقياء القلب، لأنهم يعاينون الله” (مت 8:5). لهذا جاءت وصية الله إلى كل منا: “يا ابنى اعطنى قلبك، ولتلاحظ عيناك طرقى” (أم 26:3).   وليحفظ الرب أجيالنا الصاعدة من كل شر. 

ختان الاناث في اليهودية | التطهير في اليهودية

التطهير (تك 17: 10 – 12 ويو 7: 22) والختان من الشعائر المعروفة في اليهودية، وهو قطع لحم غرلة كل ذكر ابن ثمانية أيام. وقد جعل هذا الطقس علامة عهد بين الله وإبراهيم الذي اختتن هو وأهل بيته وعبيده الذكور. وكان الختان يقوم به عادة رب البيت أو أحد العبرانيين وأحيانًا الأم (خر 4: 25 ومكابيين الأول 1: 60) وقد ختن إبراهيم وهو في التاسعة والتسعين وإسماعيل وهو في الثالثة عشرة (تك 17: 11 – 27) 

الختان في اليهودية
الختان في اليهودية

ثم تجددت سنة الختان لموسى (لا 12: 3) فقضي أن لا يأكل الفصح رجل أغرل. وكان اليهود يحافظون كل المحافظة على هذه السنة وقد أهملوها أثناء رحلتهم في البرية. على أنه عند دخول ارض كنعان صنع يشوع سكاكين من الصوان وختن الشعب كله (يشوع 5: 2 – 9) . وكان مفروضًا على كل الغرباء الذين يقبلون الدخول في اليهودية أن يخضعوا لهذا الفرض مهما تكن أعمارهم (تك 34: 14 – 17 و22 وخر 12: 48).

ختان الاناث عند الفراعنة | الختان الفرعوني في مصر القديمة

على أن الختان كان شائعًا ومعروفًا بين المصريين القدماء وغيرهم من الشعوب، إلا أنه لم يكن معروفًا لدى الفلسطينيين. ولكنه في اليهودية كان فرضًا دينيًا للتمييز بين نسل إبراهيم وباقي الناس (رو 4: 9- 12) ومعنى الختان الروحي لدى اليهود هو تكريس الجسد، ولذلك كان يدعون انفسهم “أهل الختان” ويدعون من عداهم “أهل الغرلة”.

الختان عند الفراعنة

وفي بكور العصر المسيحي زعم فريق من اليهود المتنصرين إن حفظ تلك السنة ضروري للخلاص، ولهذا قال بولس تلك السنة ضرورية للخلاص، ولهذا قال بولس في رسالته إلى غلاطية “ها أنا بولس أقول لكم أنه إن اختتنتم لا ينفعكم المسيح شيئًا لكن اشهد أيضًا لكل إنسان مختتن أنه ملتزم أن يعمل بكلالناموس” (غلا 5: 2 و3) .

ختان الاناث في اليهودية في الوقت الحاضر

ولا يزال اليهود المعاصرون يمارسون هذه السنة بكامل طقوسها، فيأتون بالولد إلى المجمع فيأخذه رجل يدعى “سيد العهد” ثم يأتي الخاتن ويجري عملية الختان مع بعض الطقوس والمراسيم. وبالطبع الختان هو للذكور فقط، وغير مذكور أي شيء عن ختان الإناث في التوراه  وختان الإناث هو نوع من التشويه بدون أي سند ديني  حيث أن التوراة واضحًا في التفاصيل لِمَنْ يُخْتَتَن، وما هو الجزء الذي يُقطع من الجسم (وهو جزء ذكوري)  وها هي بعض الآيات التي تؤكد هذا:
“فَتُخْتَنُونَ فِي لَحْمِ غُرْلَتِكُمْ، فَيَكُونُ عَلاَمَةَ عَهْدٍ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ.” (سفر التكوين 17: 11).
“وَأَمَّا الذَّكَرُ الأَغْلَفُ الَّذِي لاَ يُخْتَنُ فِي لَحْمِ غُرْلَتِهِ فَتُقْطَعُ تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ شَعْبِهَا. إِنَّهُ قَدْ نَكَثَ عَهْدِي».” (سفر التكوين 17: 14).
“فَأَخَذَ إِبْرَاهِيمُ إِسْمَاعِيلَ ابْنَهُ، وَجَمِيعَ وِلْدَانِ بَيْتِهِ، وَجَمِيعَ الْمُبْتَاعِينَ بِفِضَّتِهِ، كُلَّ ذَكَرٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ إِبْرَاهِيمَ، وَخَتَنَ لَحْمَ غُرْلَتِهِمْ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ عَيْنِهِ كَمَا كَلَّمَهُ اللهُ.” (سفر التكوين 17: 23).

بواسطة
Find My Science
المصدر
ncbi.nlm.nih.gov
زر الذهاب إلى الأعلى
Commit and stay the course Inspiration Words by Bob Proctor ملخص رواية “مئة عام من العزلة” لغابرييل غارسيا ماركيز ملخص رواية “الشمس المشرقة” لهاروكي موراكامي ملخص رواية “1984” لجورج أورويل