علوم و تاريخمنوعات علوم
أخر الأخبار

تاريخ اليابان في سطور | اليابان دولة الشمس

تاريخ اليابان | تاريخ ضارب في القدم

اقرأ في هذا المقال
  • الحدائق اليابانية
  • الرياضة في اليابان
  • مساحة اليابان بالنسبة للدول المختلفة
  • المناخ الياباني وموقع اليابان | الكوارث الطبيعية
  • اليابان والارز | الزراعة في اليابان
  • التاريخ الوسيط لليابان | الفترة اليابانية الوسيطة
  • تزايد النفوذ الياباني في بدايات القرن العشرين | والضرب بالقنبلة الذرية
  • تاريخ الأحزاب اليابانية

ماهي اليابان ؟ | وصف سريع لليابان | معناها: مصدر الشمس – مشرق الشمس، وهي بلد في شرق آسيا، يقع بين المحيط الهادئ وبحر اليابان، وشرق شبه الجزيرة الكورية. أطلق الصينيون على البلاد اسم أرض مشرق – منبع – الشمس، وهذا لوقوعها في أقصى شرقي العالم المأهول آنذاك. تتكون اليابان من عدة جزر – حوالي ثلاثة آلاف جزيرة، أربع من هذه الجزر تعد الأهم والأكبر على الإطلاق، وهي على التوالي  من الجنوب إلى الشّمال :
كيوشو, شيكوكو, هونشو, هوكايدو.
 بعد اعتماد الدستور في عام 1947 تحول نظام الحكم في اليابان إلى نظام ملكي دستوري يضم إمبراطورًا وبرلماناً منتخبًا.
تتألف اليابان من 47 محافظة. ويمكن تقسيم هذه المحافظات على أساس الخلفية الجغرافية والتاريخية إلى ثماني مناطق وهي: هوكايدو وتوهوكو وكانتو وتشوبو وكينكي وتشوغوكو وشيكوكو وكيوشو – أوكيناوا.كل منطقة بلهجتها الخاصة وعاداتها وتراثها التقليدي. كمثال، تختلف منطقة كانتو التي تشمل طوكيو عن منطقة كانساي التي تضم أوساكا اختلافًا كبيرًا في كل شيء بدءًا من مذاق الأطعمة وحتى نوع الفنون التمثيلية التقليدية، ويستمتع الناس بتجربة الاختلاف والمقارنة بينهما. يبلغ عدد سكان اليابان 128 مليون نسمة.

دولة اليابان الجبلية

تحتل المناطق الجبلية ما يزيد عن 70% من أرض اليابان، وتتركز المدن الكبرى في السهول المتبقية التي تشكل أقل من 30% من المساحة. أما المدن التي يزيد عدد سكانها على مليون نسمة كالتالي:
مدينة سابّورو في هوكايدو،
مدينة سنداي في منطقة توهوكو،
مدن كاواساكي وسايتاما وطوكيو ويوكوهاما في منطقة كانتو،
مدينة ناغويا في منطقة تشوبو،
مدن أوساكا وكيوتو وكوبي في منطقة كينكي،
مدينة هيروشيما في منطقة تشوغوكو ومدينة فوكؤوكا في منطقة كيوشو.
تعد العاصمة طوكيو، المدينة الأهم في اليابان. وتقوم المدن الأخرى بدور المحاور السياسية والاقتصادية والثقافية في مناطقها.

مساحة اليابان بالنسبة للدول المختلفة

تبلغ مساحة اليابان 378000 كيلومتر مربع، وتعادل سدس مساحة المملكة العربية السعودية، وثلث مساحة مصر، وتزيد مساحتها عن مساحة بريطانيا بمقدار مرة ونصف وتساوي تقريبا مساحة ألمانيا.
تشغل الجبال ثلاثة أرباع المساحة تقريبًا، وتغطي السهول والوديان المساحة الباقية. تتكون اليابان من سلسلة طويلة من الجزر، وتصل المسافة بين أقصاها في الشمال والجنوب إلى 3000 كيلومتر. والأربع جزر الرئيسية هي هوكايدو، وهونشو، وشيكوكو، وكيوشو. وتحيط باليابان البحار الغنية بالتيارات الدافئة والباردة مما يجعلها غنية بالثروة السمكية.

المناخ الياباني وموقع اليابان | الكوارث الطبيعية

تقع معظم اليابان في المنطقة المعتدلة الشمالية ويسودها طقس موسمي رطب. تهب عليها رياح جنوبية شرقية من المحيط الهادئ أثناء الصيف، ورياح شمالية غربية من قارة أوروبا واسيا في الشتاء. تتميز اليابان بأربعة فصول واضحة المعالم فهي: الربيع والصيف والخريف والشتاء.
أجمل منظرين في اليابان هما منظر تفتح الساكورا – أزهار الكرز – في الربيع،
والألوان الزاهية من الأحمر والبرتقالي والأصفر لأوراق الخريف.
يستمتع اليابانيون بهذه الملامح التي تبين تغير الفصول ويتابعون آخر تطوراتها في تقارير جوية مخصصة توضح بالخرائط أماكن ذروة انتشارها. وتمتاز المنطقتان الواقعتان أقصى الشمال وأقصى الجنوب بتباين واسع في المناخ بينهما. ومن الممكن مثلا في شهر مارس الاختيار بين الاستمتاع بحمام شمسي في الجنوب أو التزلج على الجليد في الشمال. غالبًا ما تعاني اليابان من الكوارث الطبيعية الخطيرة مثل الأعاصير والانفجارات البركانية والزلازل.
وعلى الرغم من أن هذه الكوارث يمكن أن تودي بأرواح الكثيرين، كما حدث في زلزال هانشين أواجي الكبير في يناير 1995م
زلزال نيغاتا تشوإيتشو في أكتوبر 2004م
إلا أن اليابانيين يعملون جاهدين منذ عدة سنوات لتقليل آثارها المدمرة. وتستخدم اليابان أحدث التقنيات لتصميم مبان مقاومة للزلازل ومتابعة مسارات العواصف بمنتهى الدقة.

الاقتصاد الياباني المزهل

تعد اليابان من الناحية الاقتصادية واحدة من أكثر الدول تقدمًا في العالم. تتمتع العلامات التجارية اليابانية مثل تويوتا وسوني وفوجي فيلم وباناسونيك بشهرة عالمية. يعد التصنيع أحد ركائز القوة الاقتصادية اليابانية، ولكن مع ذلك، تمتلك اليابان القليل من الموارد الطبيعية.
لذلك فإن أحد الأساليب التي تتبعها الشركات اليابانية تتمثل في استيراد المواد الخام وتحويلها لمنتجات تباع محليًا أو يتم تصديرها. ويعد عِلم استخدام الإنسان الآلي أحد أهم المجالات الواعدة للنمو الاقتصادي المستقبلي، والذي تتفوق فيه التكنولوجيا اليابانية على باقي دول العالم.
يأسيمو، وهو إنسان آلي شبيه بالبشر قامت شركة هوندا بتطويره، السير على قدمين والتحدث بلغة البشر. وفي المستقبل القريب، ستشترك الروبوتات الآلية بالعمل في عدد من المجالات وقد يصل الأمر إلى درجة أن تتعايش الروبوتات جنبًا إلى جنب بجوار الإنسان، كما نشاهد في أفلام الخيال العلمي.

اليابان والارز | الزراعة في اليابان

يعدّ الأرز المنتج الزراعي الرئيسي في اليابان، ومعظم كميات الأرز المستهلكة في اليابان من الإنتاج المحلي. نظرًا لامتلاك اليابان القليل من الأراضي الزراعية بالمقارنة بكثافتها السكانية، فهي غير قادرة على زراعة كميات كافية من القمح أو فول الصويا أو المحاصيل الزراعية الرئيسية الأخرى اللازمة لإطعام كل شعبها. في الواقع، تحتل اليابان مرتبة منخفضة بين الدول الصناعية فيما يتعلق بالاكتفاء الذاتي من الغذاء. الأمر الذي يعني أن عليها القيام باستيراد كميات كبيرة من غذائها من الخارج. ومع ذلك فاليابان تتمتع بثروات بحرية هائلة. وتعد الأسماك جزءًا هامًا في النظام الغذائي الياباني، وتعدّ صناعة صيد الأسماك اليابانية من الصناعات النشطة جدًا.

تطور النقل في اليابان | أنظمة النقل الياباني

يعدّ نظام النقل في اليابان من الأنظمة المتطورة بدرجة كبيرة، فشبكات الطرق والسكك الحديدية تغطي تقريبا كل جزء من أنحاء الدولة، كما أن هناك أيضا خدمات نقل بحرية وجوية واسعة للغاية. تتحرك القطارات السريعة، المسماة شينكانسن أو قطارات الرصاصة، بسرعات عالية جدًا حيث تصل سرعتها بين 250 و 300 كيلو متر في الساعة. تكون شبكة خطوط قطار «الشينكانسن» الوسيلة الملائمة لسفر في اليابان. ويعدّ «الشينكانسن» واحداً من أكثر أنظمة السكك الحديدية أمانًا وتطورا على مستوى العالم. بالاضافة الي ذلك ، لدى اليابان شبكة قطارات ركاب. ويوجد بالعديد من المدن اليابانية شبكات لمترو الأنفاق. تعدّ شبكة مترو الأنفاق بالعاصمة طوكيو، والتي تشمل أكثر من اثني عشر خطًا تغطي مئات الكيلومترات من القضبان الحديدية، من أفضل الشبكات في العالم، وما زالت مستمرة في التطور. حيث يقوم ملايين اليابانيين باستخدام وسائل نقل الركاب بالسكك الحديدية كل يوم للذهاب إلى العمل أو إلى المدرسة، أو عند الإياب من أي منهما. وتشتهر كل أنواع القطارات اليابانية بالنظافة ودقة المواعيد.

تاريخ اليابان | تاريخ ضارب في القدم

حسب الأساطير اليابانيّة التقليديّة، نشأَتْ اليابان في القرن السّابع قبل الميلاد عن طريق الإمبراطور جيمّو. أثناء القرنين الخامس والسّادس تم إدخال نظام الكتابة الصينيّة والبوذية إلى البلاد. دخلت الثقافة الصينية في المرحلة الأولى عبر شبه الجزيرة الكوريّة ثم فيما بعد مباشرة من الصّين. على الجانب السياسي كان أباطرة اليابان حكاما صّوريينّ على البلاد، كانت السّلطة الفعليّة بيد طبقة من النبلاء الأقوياء، أو ما عرف بالأوصياء، تحولت السلطة فيما بعد إلى أيدي القادة العسكريين أو ما عرف باسم «الشوغونات».

الدحيح | اليابان مالها وماعليها

التاريخ الوسيط لليابان | الفترة اليابانية الوسيطة

جرت الأعراف (في التقاليد السّياسيّة القديمة) على أنه مع نهاية المعارك بين المتنافسين، يتوجب على القائد العسكريّ المنتصر أن يتنقل إلى العاصمة هيي آن (هًيآنْ، ومعناه السلام: حول اسمها لاحقا إلى كيوتو، ومعناها العاصمة) ليحكم بمباركة من الإمبراطور. لكنّ، وفي سنة 1185 قام الجنرال ميناموتو نو يوريتومو بكسر هذا التّقليد، فرفض الانتقال واختار الاستقرار بسلطته في كاماكورا، في الجنوب من يوكوهاما حاليّا. عرفت البلاد أثناء فترة كاماكورا نوعاً من الاستقرّار. ولكن دخلت اليابان في فترة تناحرت خلالها الفصائل والعشائر المختلفة وعرفت هذه باسم فترة المقاطعات المتحاربة (سن غوكو). في سنة 1600 م، وبعد معركة سيكيغاهارا، تمكن الشوغون (شٌوگُنْ، القائد العسكريّ) توكوغاوا إيئياسو من أن يهزم أعدائه، أسس نظاما عرف باسمه شوغونية توكوغاوا، اتخذ لنفسه عاصمة جديدة في المكان الذي كانت تقع فيه قرية أدو الصغيرة، والتي كان نشاطها مقتصرا على الصيد. وفيما بعد عُرِفَت القرية باسم طوكيو أو العاصمة الشرقية.
 أثناء القرن السّادس عشر، وصل البلادَ تُجّار من البرتغال وهولندا وإنجلترا وإسبانيا، كما بدأ نشاط الدعاة المسيحيّين في نفس الفترة. أثناء النصف الأوّل من القرن السّابع عشر، وارتاب شوغونات اليابان من هؤلاء الدعاة فنظروا إليهم على أنهم طلائع لغزو عسكريّ أوروبّيّ، فتم قطعّ كلّ العلاقات مع العالم الخارجيّ باستثناء اتّصالات خاصّة مع تجّار هولنديّين وصينيّين في ناغاساكي ومع بعض المبعوثين الكوريّين. استمرّت هذه العزلة لمدّة 251 سنة، حتّى قام عميد البحريّة الأمريكية ماثيو بيري بدفع اليابان وبالقوة إلى فتح أبوابها للغرب، فوقّعت لهذا الغرض اتفاقية كاناغاوا سنة 1854م.

التاريخ الحديث لليابان | الفترة اليابانية الحديثة

خلال عدّة سنوات فقط، غير الاتّصال المتجدّد مع الغرب المجتمع اليابانيّ جذريًا. بعد حرب بوشين 1867-1868 م أجبر الشوغون على الاستقالة، وأعيد الإمبراطور للسّلطة. سن استعراش مييجي وابتداء من 1868 م إصلاحات كثيرة. تم إلغاء النظام الإقطاعي القديم، وتبني العديد من مظاهر المؤسسات الغربيّة، كنظامي القانون والحكم الغربيّن، قامت الحكومة الجديدة بأولى الإصلاحات في المجال الاقتصادي. حولت الإصلاحات الاجتماعيّة والعسكريّة اليابان إلى قوّة عظمى. بعد تنامي أقتصادها حاولت اليابان التوسع فاصطدمت مع جيرانها المباشرين: الحرب اليابانيّة-الصينيّة ثم الحرب الروسية-اليابانية، استولت اليابان بعدها على تايوان، ساخالين، وجزر كوريل، وأخيراً كوريا في عام 1910م.

اليابان المذهلة

تزايد النفوذ الياباني في بدايات القرن العشرين | والضرب بالقنبلة الذرية

عرفت بدايات القرن العشرين نفوذ اليابان وهو يتزايد عن طريق التوسّعّ العسكريّ، تم غزو منشوريا، فتلى ذلك قيام الحرب اليابانيّة-الصّينيّة الثانية (1937-1945 م). شعر الزّعماء اليابانيّون بوجوب مهاجمة القاعدة البحريّة الأمريكيّة في بيرل هاربور سنة 1941 م لضمان السّيادة اليابانيّة على المحيط الهادئ. إلا أنه وبعد دخول الولايات المتّحدة في الحرب العالميّة الثّانية بدا أن التّوازن في المحيط الهادئ أخذ يميل ضدّ مصلحة اليابانيّن. بعد حملات طويلة في المحيط الهادئ، خسرت اليابان أوكيناوا في جزر ريوكيو وتراجعت حدودها الإمبراطورية حتى الجزر الأربعة الرّئيسيّة. قامت الولايات المتحدة بشن حملة من القصف الجوي على طوكيو وأوساكا والمدن الأخرى، سميت الخطة باسم الـقصف الاستراتيجي، تم فيها قصف هيروشيما وناغاساكي بالقنبلة الذرية لأول مرة. استسلمت اليابان أخيرا ووُقِّعَت المعاهدة النهائية في 15 أغسطس 1945م.
بقيت اليابان بعد الحرب تحت الاحتلال الأمريكي حتى 1952. بدأت بعدها فترة نقاهة اقتصادية استعادت البلاد فيها عافيتها وعم الرخاء الأرخبيل الياباني. بقيت جزيرة ريوكو تحت السيطرة الأمريكية حتى 1972. ولا زالت هذه الأخيرة تحتفظ ببعض من قواتها في البلاد حتى اليوم. مع نهاية الحرب العالمية الثانية قام الاتحاد السوفيتي بالاستيلاء على جزر الكوريل، وإلى اليوم، ترفض روسيا إعادتها إلى اليابان.

العائلة الإمبراطورية اليابانية

طبقًا للدستور الياباني، يعدّ الإمبراطور رمزًا للدولة ولوحدة الشعب. ولكن ليس لديه سلطة على الحكومة. وفي عام 2019 تقلد الإمبراطور ناروهيتو عرش اليابان ليصبح بذلك الإمبراطور رقم 126 في تاريخ اليابان. يقوم أفراد العائلة الإمبراطورية باستقبال الضيوف من رؤساء البلاد الأخرى وكذلك بأداء زيارات إلى خارج اليابان. ومن خلال تلك الأنشطة وغيرها، يقوم أفراد العائلة الإمبراطورية بدور هام في تعزيز علاقات الصداقة الدولية. يحرص أفراد العائلة الإمبراطورية على الحفاظ على التواصل مع المواطنين اليابانيين من خلال اشتراكهم بالحضور في المناسبات المختلفة عبر أنحاء البلاد، وكذلك من خلال القيام بزيارات لمنشآت ذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين وغيرها. ويتمتع أفراد العائلة الإمبراطورية باحترام كبير من قبل الشعب.

السياسة والحكومة اليابانية | حكومة اليابان وسياسة اليابان | المجلس التشريعي في اليابان.

يقوم دستور اليابان والذي أصبح ساريًا منذ عام 1947، على ثلاثة مبادئ أساسية هي:
سيادة الشعب،
احترام حقوق الإنسان الرئيسية،
نبذ الحروب.
ينص الدستور أيضاَ على استقلالية السلطات الحكومية الثلاث:
التشريعية (المجلس التشريعي)،
التنفيذية (مجلس الوزراء)،
القضائية (المحاكم).
يعد المجلس التشريعي، البرلمان القومي لليابان، أعلى عضو في سلطة الدولة والجهة الوحيدة المسؤولة عن إعداد التشريعات والقوانين في الدولة. ويتألف المجلس التشريعي من مجلس النواب الذي يضم 480 مقعدا (المجلس الأدنى) ومجلس المستشارين والذي يضم نحو 242 مقعدًا (المجلس الأعلى). ويتمتع كل مواطن ياباني بمجرد بلوغه العشرين عامًا بالحق في الإدلاء بصوته في الانتخابات. توجد 47 حكومة محلية وأكثر من 3000 مجلس بلدي في اليابان، تشمل مسؤولياتهم توفير التعليم والرعاية والخدمات الأخرى، وكذلك إنشاء وتحسين البنية التحتية بما في ذلك المرافق العامة. ممارسة تلك الهيئات لأنشطتها الإدارية تجعل هناك اتصالًا وثيقًا بينها وبين السكان المحليين. يتم اختيار رؤساء الحكومات الإقليمية وأعضاء المجالس المحلية عن طريق الانتخابات.

شكل الحكم الياباني

تتمتع اليابان بنظام برلماني للحكم يشبه أنظمة دولتي بريطانيا وكندا. بخلاف الأمريكيين والفرنسيين لا يقوم اليابانيون بانتخاب رئيس الدولة بصورة مباشرة. فأعضاء المجلس التشريعي يقومون بانتخاب رئيس مجلس الوزراء فيما بينهم. وبناء على ذلك، يقوم رئيس الوزراء بتشكيل مجلس الوزراء وبقيادة مجلس وزراء الحكومة. ومجلس الوزراء، ويكون مجلس الوزراء مسؤولًا أمام المجلس التشريعي في تأديته للسلطة التنفيذية.

السلطة القضائية في اليابان

ألسلطة القضائية فتختص بها كل من المحكمة العليا والمحاكم الدنيا مثل المحاكم العالية والمحاكم المحلية والمحاكم العاجلة. وتتكون المحكمة العليا من رئيس المحكمة و14 قاضيًا آخر، يتم تعيينهم من قبل مجلس الوزراء. وتتم معالجة معظم القضايا أمام المحاكم المحلية. وتوجد أيضًا المحاكم العاجلة التي تتعامل مع مشاكل مثل المخالفات المرورية. وتم إدخال نظام المحلفين في مايو 2009. وقد اختير عشوائيا، وفق هذا النظام، ستة مواطنين بالغين (20 سنة أو أكثر) للقيام بمهام المحلفين في القضايا الجنائية المعروضة في المحاكم المحلية.

السلطة التشريعية في اليابان

السلطة التشريعية تتألف من مجلس النواب (شوغي-إن) وعددهم 480 نائبا، يتم انتخابهم عن طريق اقتراع عام شعبي كل أربع سنوات، ومجلس المستشارين (سانغي-إن) من 247 مقعدا، والذين يؤدي أعضائها المنتخبين عن طريق اقتراع عام أيضا مهمتهم لمدة ست سنوات. تقوم الأحزاب الممثلة بتعيين المسؤولين من طرفها في الغرفتين ثم يتم إجراء اقتراع سري لتحديد المسؤولين المنتخبين.

الدستور الياباني الحديث

بصورة صورية يعدّ نظام اليابان ملكيا دستوريا إلا أن سلطة الإمبراطور محدودة جدًا وترقى إلى المراسم أكثر منها سلطة رسمية حيث يعرف من قبل الدستور الياباني على أنه «رمز الدولة ووحدة الشعب». لا زال تعريف النظام السياسي الياباني في محل شك فرغم تصريحه بكون البلاد -ملَكِية – إلا أن الأكثرية تعتقد أن كلمة «جمهورية» ستكون أصح.
 لليابان عائلة مالكة يقودها الإمبراطور، إلا أن الدستور الحالي لا يكفل له أية سلطات فعلية، ولا حتى مؤقتة في الحالات الاستثنائية. تعدّ السلطة التنفيذية مسؤولة أمام البرلمان، يمثلها مجلس وزراء، يتألف من رئيس وزراء ووزراء، كلهم مدنيين، يجب على رئيس الحكومة أن يكون عضوا في إحدى غرفتي البرلمان الياباني، يوصى بعدها من طرف زملائه للموافقة على تعيينه من قبل الإمبراطور. يملك رئيس الوزراء سلطة تعيين وإقالة الوزراء في أي وقت، والذين يجب أن يكون أغلبهم من أعضاء البرلمان. السيادة والتي كانت ممثلة في شخص الإمبراطور أصبحت بموجب الدستور الياباني ممثلة في الشعب نفسه، بينما خلع على الإمبراطور صفة رمز الدولة.

الدولة اليابانية الحديثة والأحزاب

تشهد اليابان تعددية حزبية من أهمها:
الحزب الليبرالي الديمقراطي،
الحزب الديمقراطي، كوميتو،
 الحزب الشيوعي الياباني،
الحزب الاشتراكي الديمقراطي
حزب الشعب الجديد
حزب مينا نوتو.

تاريخ الأحزاب اليابانية

حكمت اليابان منذ عام 1955 بواسطة الحزب الديمقراطي الليبرالي ذو الاتجاه المحافظ، والذي جمع في صفوفه بين البيروقراطية وأعيان الريف وكبار رجال الأعمال والمهنيين والذين زودوا الحزب بالدعم المالي والأصوات والمهارات والمقدرة التنظيمية اللازمة للحكم والإدارة والتي بمقتضاها استطاع الحزب أن يستمر في الحكم اليابان منذ تكوينه وحتى بداية التسعينيات.
عرفت اليابان أحزاب أخرى مثل الحزب الاشتراكي الياباني الذي تأسس في عام 1960 من خلال أعضاء الجناح اليميني في الحزب الاشتراكي الياباني، كما يوجد أيضا الحزب الشيوعي الياباني وحزب الحكومة النظيفة، والحزب الاشتراكي الديمقراطي.
لسنوات طويلة ظلت الحياة السياسية في اليابان يحكمها نوع من الثنائية في التركيبة الحزبية ممثلة في الحزبيين الديمقراطي الليبرالي والاشتراكي، ولكنها جوهريا كانت تكرس مكانة الحزب الديمقراطي الليبرالي مع التأكيد للعالم على مدى تقبل النظام الياباني لوجود معارضة حرة. أدى ذلك إلى انفراد الحزب الديمقراطي الليبرالي بالحكم لفترة طويلة بينما بقيت المعارضة متمثلة في الحزب الاشتراكي.
بدأت اليابان تعرف خبرة التحول الديمقراطي عقب هزيمتها في الحرب العالمية الثانية حيث فرض الحلفاء عليها دستور 1947 والذي ينطوي على القواعد والمبادئ الديمقراطية. واستطاعت اليابان أن تحافظ على الممارسة الديمقراطية الناجحة طوال فترة تزيد عن أربعة عقود من الزمان، وينطوي دستور 1947 على مبدأ القيادة الشعبية ومبدأ الديمقراطية البرلمانية وعلى الحقوق والحريات الأساسية للمواطنين، ويمكن تفسير الاتساق والاستمرارية في الدستور الياباني بعدة عوامل من أهمها أنه جاء ليعكس بعض الأفكار المهمة التي كانت سائدة لدى ذوي النزعة الليبرالية في اليابان، وعدم وجود دوافع ملحة لدى الشعب الياباني لتعديل الدستور، بالإضافة إلى تقبل المبادئ الجديدة التي جاء بها الدستور وبصفة خاصة بعد أن تم تطويع تلك المبادئ لكي تتناسب مع الواقع الياباني.
منذ عام 1993 أصبحت إمكانية تبادل الأدوار بين الحزب الديمقراطي الليبرالي وغيره من الأحزاب المعارضة قائمة حيث لم يتمكن الحزب من الفوز في هذه الانتخابات وبدأت اليابان تعرف فكرة الحكومة الائتلافية والتي يشارك فيها أكثر من حزب في الحكم نظرا لعدم حصول أي حزب على الأغلبية اللازمة لتشكيل الحكومة بمفرده، فقد كانت الحكومة التي تشكلت في يونيو سنة 1994 حكومة ائتلافية، كما أقررت انتخابات سنة 1966 في اليابان حكومة ائتلافية أيضا وينفي ذلك فكرة الأحادية الحزبية عن النظام الياباني.

الجيش الياباني وقوات الدفاع الذاتي اليابانية والعلاقات الخارجية

اليابان لديها علاقات اقتصادية وعسكرية وثيقة مع الولايات المتحدة؛. التحالف الأمني بين الولايات المتحدة واليابان بمثابة حجر الزاوية للسياسة الخارجية للبلاد. دولة عضو في الأمم المتحدة منذ عام 1956، وقد خدم اليابان باعتبارها عضو الأمن غير الدائمين عضو المجلس ليصبح المجموع 19 عامًا، وكان آخرها عامي 2009 و2010. انها واحدة من الدول G4 تسعى إلى العضوية الدائمة في مجلس الأمن.
ليابان تحافظ على واحدة من أكبر الميزانيات العسكرية في أي بلد في العالم. وساهمت اليابان غير مقاتل من القوات إلى الحرب على العراق لكنها سحبت قواتها في وقت لاحق.
ويقتصر الجيش الياباني في المادة 9 من الدستور الياباني، الذي تتخلى عن حق اليابان في اعلان الحرب أو استخدام القوة العسكرية في النزاعات الدولية. ويخضع الجيش الياباني من قبل وزارة الدفاع، وتتكون أساسا من قوة الدفاع الذاتي اليابانية البرية، والبحريه اليابانية كقوات الدفاع الذاتي والقوات الجوية اليابانية كقوات الدفاع الذاتي.

الجغرافيا اليابانية | التضاريس الجبيلة اليابانية

اليابان لديها ما مجموعه 6852 الجزر الممتدة على طول ساحل المحيط الهادي في شرق آسيا، بما في ذلك كل من الجزر التي تسيطر عليها، وتقع بين خطي عرض 24 درجة و46 درجة شمالًا، وخطي طول 122 درجة و146 درجة E. الجزر الرئيسية، من الشمال إلى الجنوب، وهوكايدو، هونشو، شيكوكو وكيوشو. جزر ريوكيو، بما في ذلك أوكيناوا، هي سلسلة إلى الجنوب من كيوشو. وتسمي  الأرخبيل الياباني.
حوالي 73 في المئة من اليابان هي من الغابات الجبلية، وغير صالحة للاستخدام الزراعي اوالصناعي، أو السكني. ونتيجة لذلك،  فالمناطق السكنية تقع أساسا في المناطق الساحلية، لديها كثافة سكانية عالية جدا. اليابان هي واحدة من أكثر الدول كثافة سكانية في العالم. تقع هذه الجزر  السكنية في اليابان في منطقة بركانية في حزام النار في المحيط الهادي. فهي في المقام الأول نتيجة للتحركات الكبيرة التي تحدث في المحيطات على مدى مئات الملايين من السنين.
اليابان لديها 108 بركانا نشطا. والزلازل المدمرة، مما أدى في كثير من الأحيان الي تسونامي، والتي تحدث مرات عدة كل قرن. إن الزلزال الذي ضرب طوكيو 1923 قتل أكثر من 140.000 شخص. الزلازل الكبرى لعام 1995 زلزال هانشين العظيم وزلزال توهوكو 2011،

تضاريس اليابان | حوالي 73 في المئة من اليابان هي من الغابات الجبلية، وغير صالحة للاستخدام الزراعي اوالصناعي، أو السكني

المناخ الياباني

مناخ اليابان غالبًا معتدلا، لكنه يختلف بشكل كبير  الشمال إلى الجنوب، يقسم التوزيع الجغرافي إلى ست مناطق مناخية رئيسية:
هوكايدو وبحر سيتو الداخلي وبحر اليابان وأواسط المرتفعات والمحيط الهادئ وجزر ريوكيو. تتميز جزيرة هوكايدو (منطقة الشمال) بمناخ رطب مع أشتية باردة وطويلة جدًا، وأصياف تتراوح بين باردة وحارة. الهطول ليس غزيرًا، لكن عادة تظهر منحدرات ثلجية كثيفة في الجزر أثناء الشتاء.
يسبب الشتاء تساقطات ثلجية غزيرة في جزيرة هونشو بمنطقة بحر اليابان، وتكون المنطقة في الصيف أبرد من مناطق المحيط الهادئ، لكنها تواجه أحيانًا حرارة شديدة بسبب رياح فون. لأواسط المرتفعات مناخ داخلي رطب مع حرارة تتغير بين الصيف والشتاء والليل والنهار، والهطول بها خفيف. تحمي جبال منطقتي شيكوكو وتشوغوكو بحرَ سيتو الداخلي من الرياح الموسمية مما يعطي جوًا معتدلا على مدار السنة.يمتاز ساحل المحيط الهادئ بمناخ رطب شبه مداري يوفر أشتية معتدلة الحرارة بالإضافة إلى تساقط الثلوج في بعض الأحيان، وأصيافًا رطبة نتيجةً للرياح الموسمية التي تأتي من الجنوب الشرقي. لجزر ريوكيو مناخ شبه استوائي وأشتية دافئة وأصياف حارة، الهطول غزير جدًا خاصة أثناء موسم الأمطار. يعرض الجو المناخي الرطب تغيرات متنوعة ملحوظة مثل الإزهار في الربيع وصيحات حشرة الزيز وسقوط الأشجار، هذه كلها مشهورة في الفن والأدب اليابانِيَين.

التنوع الجيولوجي الياباني | جيولوجيا اليابان

لليابان 9 غابات حيوية تعكس مناخ وجغرافيا الجزر، وتتنوع من غابات رطبة واسعة وشبه استوائية موجودة في جزر بونين وجزر ريوكيو، وغابات معتدلة ومختلطة موجودة في مناطق المناخ اللطيف في الجزر الرئيسية، وغابات صنوبرية موجودة في المناطق الباردة والشتائية من الجزر الشمالية. ولليابان أكثر من 9.000 صنفًا من الحياة البرية متضمنة المكاك الياباني والدب البني وكلب الراكون الياباني والسلمندر العملاق الياباني. أُقيمَت العديد من المتنزهات الوطنية لحماية المناطق المهمة للنباتات والحيوانات الإقليمية وكذلك مناطق رامسار الرطبة السبع الثلاثون. كما أدرجت اليونسكو أربعة مواقع في لائحتها لمواقع التراث العالمي نظرًا لقيمتها الطبيعة العالية.

البيئة اليابانية | السياسات البيئية اليابانية

في  فترة  النمو الاقتصادي السريع بعد الحرب العالمية الثانية،  قللة اليابان من أهمية السياسات البيئية من قبل الشركات الحكومية والصناعية، ونتيجة لذلك، والتلوث البيئي على نطاق واسع في 1950s و1960s. ردا على القلق المتزايد حول المشكلة، وضعت الحكومة عدة قوانين لحماية البيئة في عام 1970.
اليابان هي واحدة من قادة العالم في تطوير التقنيات الصديقة للبيئة الجديدة، وتاتي اليابان في المرتبة الاولي من أفضل 20 في العالم في مؤشر 2010 الأداء البيئي. ومن الدول الموقعة على بروتوكول كيوتو، والبلد المضيف للمؤتمر عام 1997 الذي كانت هي من اسسه معاهدة ملزمة لخفض انبعاثاتها من غاز ثاني أكسيد الكربون، واتخاذ خطوات أخرى للحد من تغير المناخ.

التقسيمات الإدارية اليابانية

تتكون اليابان من 47 مقاطعة (محافظة)، تنقسم كل محافظة إلى مزيد من المدن والبلدات والقرى. المناطق اليابانية تنقسم اليابان إلى ثمان مناطق وهي:
هوكايدو – توهوكو – كانتو – تشوبو – كانسائي – تشوغوكو – شيكوكو – كيوشو.
المحافظات اليابانية
تنقسم اليابان إلى 47 محافظة

  1. هوكايدو
  2. آوموري
  3. إيواتيه
  4. ميياغي
  5. أكيتا
  6. ياماغاتا
  7. فوكوشيما
  8. إيباراكي
  9. توتشيغي
  10. غونما
  11. سائيتاما
  12. تشيبا
  13. طوكيو
  14. كاناغاوا
  15. نيئيغاتا
  16. توياما
  17. إيشيكاوا
  18. فوكوئي
  19. ياماناشي
  20. ناغانو
  21. غيفو
  22. شيزوأوكا
  23. آييتشي
  24. ميئه
  25. شيغا
  26. كيوتو
  27. أوساكا
  28. هيوغو
  29. نارا
  30. واكاياما
  31. توتوري
  32. شيمانيه
  33. أوكاياما
  34. هيروشيما
  35. ياماغوتشي
  36. توكوشيما
  37. كاغاوا
  38. إهيميه
  39. كوتشي
  40. فوكوأوكا
  41. ساغا
  42. ناغاساكي
  43. كوماموتو
  44. أوئيتا
  45. مييازاكي
  46. كاغوشيما
  47. أوكيناوا

الاقتصاد الياباني | التاريخ الاقتصادي الياباني

اعتمادًا على شراكة قوية بين الدولة والمؤسسات، وعلى آداب وأخلاقيات متينة أثناء العمل، والتحكم في التقنية الحديثة، وخفض الإنفاق العسكري للبلاد (1% من الناتج المحلي الإجمالي)، تمكنت اليابان من تحقيق طفرة اقتصادية سريعة حتى أصبح ثاني الاقتصاديات في العالم بعد الولايات المتحدة.
العلاقات القوية بين الصناعيين، المتعاملين والموزعين ضمن مجموعات تسمى «كيئي-ريتسو».نقابات عمالية قوية، مع وجود عدد قليل من النزاعات، كما تقوم هذه بتنظيم مسيرة سنوية («شونتو») مع كل ربيع جديد. ضمان حق العمل مدى الحياة لشريحة كبيرة من عمال قطاع الصناعات. على أن هذه الظواهر أخذت تتراجع مؤخرًا. تعدّ الصناعة القطاع المهيمن على الاقتصاد. يعتمد هذا القطاع على صادرات المواد الأولية والطاقة. القطاع الزراعي يشغل حجمًا أصغر في اقتصاد البلاد ويحظى بدعم كبير من الحكومة. نسب المردودية في اليابان هي الأعلى في العالم. يسد اليابان احتياجاته الشخصية من الأرز بنفسه، ويقوم باستيراد الأنواع الأخرى من الحبوب. يعد أسطول الصيد الياباني الأكبر في العالم، ويقوم بحصد 15% من محصول الصيد في العالم. عرف الاقتصاد الياباني نموًا كبيرًا خلال العشريات الثلاث الأخيرة: 10% سنويا خلال الستينات، 5% سنويا خلال السبعينات، 4% سنويا خلال الثمانينات. ثم تناقصت وتيرة النمو خلال التسعينات بسبب الاستثمارات الضخمة خلال العشرية التي سبقتها، والسياسة التقشفية التي انتهجتها الحكومة للتخلص من الفائض في الأسواق المالية والعقارية. لم تعرف هذه السياسة النجاح المنشود. وزاد الأمور سوءًا الركود الذي عرفته اقتصاديات كل من الولايات المتحدة ثم بلدان آسيا في نفس الفترة. على المدى الطويل يشكل اكتضاض المدن، وشيخوخة المجتمع مشكلتان عويصتان. يعتقد البعض أن الآلية (الروبوتيك) هي الحل الأمثل لمثل هذه المشاكل. يمتلك اليابان مجموع 410.000 روبوتًا من بين الـ720،000 وهو مجموع الروبوتات الموجودة في العالم.

التاريخ الإقتصادي

نمت بعض من السمات بنية الاقتصاد الياباني خلال فترة الإيدو مثل شبكة طرق النقل، والعقد الآجل هو الصناعة المصرفية والأرز. توسَّعت اليابان اقتصاديًا في فترة مييجي سنة 1868 عن طريق اقتصاد السوق،  كما أن العديد من الشركات الحالية قد أُنشِئت في تلك الفترة، أصبحت اليابان الآن الأمة الأكثر تطورًا في آسيا. تُسمَى فترة النمو الإقتصادي الفعلي بين 1960 و 1980 بالمعجزة الاقتصادية اليابانية بعد الحرب: حيث بلغ المتوسط 7.5 بالمئة بين 1960 و 1970 و 3.2 في 1980 وأوائل 1990.
تباطأ هذا النمو بشكل ملحوظ في سنة 1990 أثناء ما يسميه اليابانيون بالعقد الضائع، تباطأ بشكل كبير بسبب الآثار الناجمة عن اقتصاد الفقاعة الياباني والسياسات المحلية التي أُعِدت للقضاء على تجاوزات الأسواق والأسهم العقارية. قوبلت محاولات الحكومة لإنعاش النمو الإقتصادي بنجاح صغير ثم أعاقتها فقاعة الإنترنت في سنة 2000. أظهر الاقتصاد تحسنًا ملحوظًا بعد سنة 2005؛ كان الناتج المحلي الإجمالي في تلك السنة هو 2.8 بالمئة، متجاوزًا بذلك معدلات نمو الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي في تلك الفترة.
أصبحت اليابان بدءًا من 2012 ثالث أكبر دولة اقتصاديًا من حيث الناتج المحلي الإجمالي بعد الولايات المتحدة والصين،  ورابع أكبر دولة اقتصاديًا من ناحية تعادل القدرة الشرائية بعد الولايات المتحدة والصين والهند. ومنذ ديسمبر 2013، كان الدين العام أكبر بمئتين بالمئة من ناتجها المحلي الإجمالي السنوي مما يجعلها ثاني دولة في العالم من هذه الناحية. وفي أغسطس 2011 خفضت مؤسسة موديز اعتماد اليابان الرئيسي طويل المدى درجةً واحدةً من Aa3 إلى Aa2 متضمنة حجم العجز ومعدل الإستلاف، أسباب تخفيض التقييم هي العجز الكبير ودين الحكومة منذ الكساد العالمي سنة 2009 المتبوع بهزة أرضية وتسونامي في مارس 2011. ويمثل قطاع صناعة الخدمات ثلاثة أرباع الناتج المحلي الإجمالي.

الصادرات  اليابانية

لليابان قوة صناعية ضخمة، وهي موطن لمنتجي أكثر الآلات تطورًا، كالسيارات والإلكترونية وآلات التشغيل والحديد والفلزات اللاحديدية والسفن والمواد الكيميائية ومصنعات الغذاء. تأخذ الزراعة والصيد في اليابان حيزًا قدره ثلاثة عشر بالمئة من الأراضي، كما تمثل اليابان قرابة خمسة عشر من الحصة العالمية للأسماك مما يضعها في المرتبة الثانية بعد الصين. ومنذ 2010 تَشكّلت القوى العاملة لليابان من 65.9 مليون عامل،  كما أن معدل البطالة في اليابان منخفض جدًا وهو 4 بالمئة تقريبًا، في 2007 كان نحو عشرين مليون ياباني أي حوالي سبعة عشر بالمئة من السكان يعيشون تحت خط الفقر. يتَّسِم الإسكان في اليابان بتوفير أراض محدودة في المناطق الحضرية.
بلغت صادرات اليابان 4.210 دولار أمريكي للفرد الواحد سنة 2005، وابتداءً من 2012 أصبحت أسواق التصدير الرئيسية هي الصين (18.1 بالمئة) والولايات المتحدة (17.8) وكوريا الجنوبية (7.7 بالمئة) وتايلاند (5.5 بالمئة) وهونغ كونغ (5.1 بالمئة)، صادراتها الأساسية هي معدات النقل والسيارات والإلكترونيات والآلات الكهربائية والمواد الكيميائية. أما أسواق الواردات في اليابان ابتداءً من 2012 فهي: الصين (21.3 بالمئة) والولايات المتحدة (8.8 بالمئة)، وأستراليا (6.4 بالمئة) والسعودية (6.2 بالمئة) والإمارات العربية المتحدة (5 بالمئة) وكوريا الجنوبية (4.6 بالمئة) وقطر (4 بالمئة).

الواردات اليابانية

واردات اليابان الرئيسية هي الآلات والمعدات والوقود الأحفوري والمواد الغذائية (خاصة لحم البقر) والمواد الكيميائية والأقمشة والمواد الخام. وفقًا لإجراءات الحصة السوقية، فإن السوق المحلية في اليابان هي الأقل حرية أكثر من أي بلد في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. بدأت إدارة جونيتشيرو كويزومي بعض الإصلاحات المحلية المنافسة فارتفعت الإستثمارات الأجنبية.
تحتل اليابان المرتبة 27 من 189 من ناحية مؤشر سهولة ممارسة الأعمال ولديها عوائد ضرائب ضئيلة جدًا. تنوع الرأسمالية له العديد من المميزات: شركات كيريتسو هي شركات فاعلة، والعمالة الدائمة والتقدم الوظيفي على أساس الأقدمية شائعان نسبيًا في بيئة العمل اليابانية،  شركات اليابان معروفة بمناهج إدارة مثل سياسة تويوتا بينما سياسة المساهم الناشط نادرة.

العلوم والتكنولوجيا في اليابان

تعد اليابان البلد الرائد في البحث العلمي، خاصة في التكنولوجيا والآليات والبحث الطبي، حيث يتقاسم قرابة 700.000 باحث ميزانية بحث وتطوير قدرها 130 مليار دولار أي ثالث أكبر ميزانية في العالم. وتعد اليابان أيضًا البلد الرائد في البحث المبدئي حيث تملك ستة عشر فائزًا بجائزة نوبل سواءً في الطب أو الفيزياء أو الكيمياء، وثلاثة فائزين بميدالية فيلدز وفائزًا واحدًا بجائزة كارل فريدريش جاوس. تبرز مساهمات اليابان التكنولوجية في مجال الإلكترونيات والسيارات والآليات وهندسة الزلازل والروبوت الصناعي والبصريات والكميائيات وأشباه الموصلات والمعادن، كما تقود اليابان العالم في علوم الإنسان الآلي واستخدامها حيث تملك أكثر من نصف (402,200 من 742,500) الروبوتات الصناعية في العالم.
في 14 سبتمبر 2007 أطلقت اليابان سيلين لإستكشاف القمر على حاملة الصواريخ H-IIA من مركز تانيغاشيما الفضائي، مركبة سيلين معروفة أيضًا باسم كاجيوا تيمنا برواية قاطعة الخيزران،  وكاجيوا هي أكبر مهمة استكشاف لسطح القمر بعد برنامج أبولو. هدفها كان جمع معلومات حول أصل القمر وتطوره، دخلت المدار القمري بتاريخ 4 أكتوبر،  وكانت تحلق على ارتفاع 100 كيلومتر (62 ميلا). انتهت مهمة سيلين عندما حطمتها منظمة البحوث اليابانية عدمًا على سطح القمر في 11 يونيو.

المواصلات في اليابان

بحلول 2011، أُنتِج 46.1 بالمئة من الطاقة من النفط و21.3 منها من الفحم، و21.4 من الغاز الطبيعي و4.0 بالمئة من الطاقة النووية و3.3 من الطاقة المائية. أنتجت الطاقة النووية 9.2 بالمئة من كهرباء اليابان في 2011، و24.9 بالمئة في السنة التي قبلها،  على كل، في 5 ماي 2012 توقفت جميع محطات الطاقة اليابانية بسبب المعارضة الشعبية عقب كارثة فوكوشيما، وحاول المسؤوليون الحكوميون التأثير على الرأي العام بغية إعادة 50 بالمئة على الأقل من مفاعلات الطاقة اليابانية للعمل. ونظرًا لاعتماد اليابان الكبير على الطاقة المستوردة فإنها هدفت إلى تنويع مصادرها والحفاظ على مستويات عالية من الكفاءة في استخدام الطاقة.
إنفاق اليابان على الطرق أصبح كبيرًا،  فإن الوسيلة الرئيسية للتنقل هي 1.2 كيلومترًا من الطرق المعبدة. فإن شبكة طرق واحدة عالية السرعة هي مقسمة، وبها مآصر محدودة الوصول تربط بين المدن الكبرى وتديرها شركات تحصيل الرسوم. السيارات الجديدة والمستعملة غير مكلفة؛ تُستعمل رسوم ملكية السيارة وضرائب الوقود لغرض تعزيز كفاءة استخدام الطاقة، على أي حال، استعمال السيارة في اليابان هو الأدنى من بين مجموعة الثماني.

سكان اليابان التركيبة السكانية اليابانية

يمثل المجتمع الياباني وحدة عرقية ولغوية وإلى جانب الأكثرية الساحقة توجد أقليات عرقية ولغوية أخرى. حوالي 1 مليون نسمة كوريون، 1.5 مليون نسمة من سكان أوكيناوا، 0.5 مليون نسمة صينيون وتايوانيون، 0.5 مليون نسمة فليبنيون، و250000 نسمة برازيليون، إلى جانب السكان الأصليين – الأهالي – ممثلين في شعب الآينو والذين يتركزون في الشمال في هوكايدو. يتكلم 99% من الشعب اللغة اليابانية ولا يزال يتكلم حوالي 200 فرداً من شعب الآينو الآينية.
يعدّ المجتمع الياباني من بين أكثر الشعوب شيخوخة في العالم. فقد تناقص معدل الإخصاب بشكل كبير بعد الحرب العالمية الثانية ثم مرة أخرى في منتصف السبعينات عندما رفضت النساء ترك العمل والعودة إلى المنازل. يمثل معدل الحياة في اليابان أعلى معدل في العالم. مع حلول سنة 2007 وعندما يتوقف سكان اليابان عن الازدياد ستكون نسبة 20% من السكان فوق سن الـ62 سنة. تقوم الحكومة في اليابان بعقد نقاشات مكثفة لإيجاد الحلول المناسبة لهذه الأزمة. كثير من اليابانيين لا يتبعون ديانة معينة. العديد من الفئات وخاصة الشباب تعتقد أنه يجب إبعاد الديانات والمعتقدات عن الإيحاءات التاريخية. يرجع هذا الحذر إلى الدور الذي لعبته الديانة التقليدية للبلاد الشنتو في تجنيد الشعب أثناء الحرب العالمية الثانية. ورغم هذا تبقى تعاليم الشنتو والبوذية مرسخة في كل جانب من جوانب الحياة اليابانية اليومية.

الشكل التقليدي للمنزل الياباني.

تغيرت أساليب الحياة اليابانية بصورة كبيرة وواضحة بعد الحرب العالمية الثانية وخاصة بعد هجرة أعداد كبيرة من أهالي الريف إلى المدن للقيام بأعمال مكتبية وكسب العيش. ونظرا للزيادة المستمرة في حجم المدن وكثافتها السكانية يضطر الكثيرون إلى التنقل يوميًا من منازلهم في الضواحي إلى أماكن عملهم في مراكز المدن. وبعد أن كان المنزل التقليدي في اليابان يضم ثلاثة أجيال أو أكثر من نفس الأسرة تحت سقف واحد لم يعد المنزل يضم سوى الوالدين والأبناء أما الأجداد فيعيشون في مكان آخر.
البيوت اليابانية التقليدية مصنوعة من الخشب ومدعمة بأعمدة خشبية أما البيوت العصرية فغالبًا ما تحتوي على غرف مصممة على الطراز الغربي ذات أرضية خشبية وغالبًا ما يستخدم في بنائها الأعمدة المصنوعة من الصلب. وبالإضافة إلى ذلك يعيش عدد كبير جدًا من الأسر في المناطق المدنية في مبان كبيرة من الخرسانة المسلحة مقسمة إلى شقق سكنية.
ويختلف البيت الياباني عن نظيره في الغرب بفارقين واضحين الأول هو ضرورة نزع الأحذية داخل المنزل والثاني هو وجود غرفة واحدة على الأقل مصممة على الطراز الياباني ذات أرضية من التاتامي. وتخلع الأحذية عند دخول المنزل خشية اتساخ الأرضية. ويقوم الغنكان أو المدخل بدور المكان الذي يتم فيه خلع الأحذية وتخزينها وارتداؤها ويستعمل الناس الأخفاف داخل المنزل بمجرد خلعهم للأحذية.

فنادق اليابان

الدين في اليابان

تتمتع اليابان بحرية دينية كاملة بموجب المادة 20 من دستورها، وتشير التقديرات العليا أن 84 إلى 96 بالمئة من سكان اليابان يعتنقون البوذية والشينتو ومنهم أتباع من كلتا الديانتين. لكن هذه التقديرات مستندة على الناس المنتمين إلى المعابد بدلًا من عدد المؤمنين الحقيقيين، حيث تشير الدراسات الأخرى إلى أن ثلاثين بالمئة فقط يعدّون نفسهم منتمين إلى ديانة،  ووفقًا لإدوين أو رايشاوير وماريوس يانسن فإن 70 إلى 80 بالمئة من اليابانيين يخبرون استطلاعات الرأي أنهم لا يعدّون نفسهم مؤمنين بأي ديانة.
للإسلام في اليابان تاريخ طويل حيث سمع اليابانيون بالإسلام عن طريق جيرانهم الصينيين، فأخذوا معلوماتهم من الكتب الصينية، ومما كتبه الأوروبيون، وجاءت دفعة جديدة بانفتاح اليابان على العالم الخارجي والاتصال بالبلاد الإسلامية يبلغ تعداد المسلمين في اليابان حسب إحصائيات 2010 إلى ما يزيد عن 185.000 مسلم

اللغة اليابانية

يتحدث أكثر من 99 بالمئة من السكان باللغة اليابانية بصفتها اللغة الأولى. اللغة اليابانية هي لغة متراصة تتميز بنظام عبارات تشريفية يعكس طبيعة المجتمع الياباني، وتتميز أيضًا بتصريف الأفعال ومفردات معينة، يستخدم نظام الكتابة الياباني أحرف الكانجي (مقاطع صينية) ومجموعتين من الكانا (نظام كتابة مقطعية مبني على حروف صينية مبسطة)، كما تستخدم أيضًا الأبجدية اللاتينية والأرقام العربية.
تتحدث جزر ريوكيو بلغة ريوكيو (لغة أوكيناوا، يوناغوني، مياكو، أوكيناوان، كونيغامي، أمامي) ويتعلم بعض الأطفال هذه اللغات،  لكن الحكومات المحلية فكرت مؤخرًا في زيادة الوعي بخصوص اللغات التقليدية، ثبت أن اللغة الآينوية ليس لها علاقة باليابانية أو أي لغة أخرى، وتعد لغة مهددة بالإنقراض حيث أن قلة من العجزة يتحدثون بها في هوكايدو. تطلب معظم المدارس العمومية والخاصة من الطلاب أن يأخذوا دروسًا في كلٍّ من اليابانية والإنجليزية.

التعليم في اليابان

يتألف نظام التعليم الأساسي في اليابان من المرحلة الابتدائية- مدتها ست سنوات- والمرحلة الإعدادية- ثلاث سنوات- والمرحلة الثانوية- ثلاث سنوات- والمرحلة الجامعية- أربع سنوات- ويعدّ التعليم إلزاميًا في السنوات التسع من المرحلتين الابتدائية والإعدادية فقط، لكن 98% من الطلبة يتابعون دراستهم الثانوية. ويضطر الطلبة عادة لاجتياز اختبارات مخصصة للالتحاق بالمدارس الثانوية والجامعات.

ما يتعلمه الأطفال اليابانيون

يدخل الأطفال اليابانيون الصف الأول الابتدائي في شهر أبريل – بعد بلوغهم السادسة من العمر – ويتراوح عدد الطلاب من 30 إلى 40 في فصل المدارس الابتدائية النموذجي. والمواد التي يدرسونها هي اللغة اليابانية والحساب والعلوم والدراسات الاجتماعية والموسيقى والحرف والتربية البدنية والتدبير المنزلي (لتعليم مهارات الطبخ والحياكة). وقد بدأت الكثير من المدارس الابتدائية في تدريس اللغة الإنجليزية أيضا. وازداد مؤخرًا استخدام تكنولوجيا المعلومات في تطوير التعليم وربطت معظم المدارس بشبكة الإنترنت.

الحياة المدرسية في اليابان

يتوزع طلاب الفصل الدراسي في المدارس الابتدائية اليابانية إلى فرق صغيرة لممارسة العديد من الأنشطة. كمثال يقوم التلاميذ بتنظيف الفصول والقاعات وفناء المدرسة يوميًا. وفي الكثير من المدارس الابتدائية يتناول التلاميذ في فصولهم الغداء المعد في المدرسة أو المركز المحلي الذي يختص بخدمة تحضير الغداء للمدارس في الحي. وتتناوب فرق صغيرة من التلاميذ على تقديم الوجبات لزملائهم. ويتسم الغداء المدرسي بأنه غني بالمواد الغذائية الصحية المتنوعة.
وتقام أنشطة كثيرة خلال السنة الدراسية: كاليوم الرياضي حيث يتسابق التلاميذ في مباريات متعددة كشد الحبل وسباق تتابع، ورحلات الزيارة للمواقع التاريخية، والمهرجانات الثقافية والفنية التي يشارك فيها الطلاب ضمن فقرات من الرقص والعروض الأخرى. يختتم التلاميذ كل من المراحل الدراسية الابتدائية والإعدادية والثانوية برحلات مدتها عدة أيام لمدن ثقافية هامة مثل كيوتو أو نارا أو منتجعات التزلج أو أماكن أخرى. تلزم معظم المدارس الإعدادية والثانوية الطلاب بارتداء الزي المدرسي، ويرتدي الأولاد البنطلون والجاكيت ذا الياقة القائمة وترتدي البنات التنورة والسترة عادة.

الصحة في اليابان

توفر الحكومات الوطنية والمحلية الرعاية الصحية للمواطنين، ويتم الدفع مقابل الخدمات الطبية الشخصية من خلال نظام تأمين صحي شامل، ويمكن للناس الذين لا يملكون نظام تأمين المشاركة في نظام التأميل الصحي الوطني من خلال أرباب العمل. ترعى الحكومة جميع العجائز بنظام تأمين حكومي توفره لهم منذ سنة 1973، كما يمكن للمرضى اختيار الأطباء والتسهيلات حسب رغبتهم.

الثقافة اليابانية

تحظى العروض الفنية التقليدية اليابانية حتى اليوم بشعبية كبيرة بما فيها فنون «الـكابوكي» – المسرح الكلاسيكي- و«النوه» – المسرح الموسيقي – و«الكيوغن» – المسرح الكوميدي – و«البونراكو» – مسرح الدمى – وفنون «النوه» و«الكابوكي» و«البونراكو» معترف بها من قبل اليونسكو كتراث ثقافي غير ملموس.

الثقافة اليابانية الحديثة

وفدت الموسيقى الكلاسيكية إلى اليابان من الغرب، وحازت على جمهور كبير من المعجبين، ولذا تقام حفلات الموسيقى الكلاسيكية في كافة أنحاء البلاد. وأنجبت اليابان كثيرًا من قائدي الفرق الموسيقية، مثل أوزاوا سيجي، وعدد من عازفي البيانو والكمان المشهورين على مستوى العالم. واستحوذت السينما اليابانية على اهتمام العالم منذ حصول كوروساوا أكيرا على جائزة الأسد الذهبي في مهرجان البندقية للأفلام في عام 1951، وقد نالت العديد من الأعمال السينمائية لمخرجين بارزين أمثال ميزوغوشي كنجي، وأوزو ياسوجيرو الإشادة العظيمة، وقد حصل كيتانو تاكشي مؤخرا على جائزة الأسد الذهبي لعام 1997 في مهرجان البندقية، عن فيلم «هانابي» كما حصل على جائزة أفضل مخرج سينمائي عن فيلم «زاتوئتشي» في المهرجان نفسه لعام 2003. وفاز الفيلم «أوكوريبيتو» (الرحيل) بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم بلغة أجنبية لعام 2009.
ومن الجدير بالذكر أن أفلام الأنمي (الرسوم المتحركة اليابانية) تصدر حاليًا إلى كافة أنحاء المعمورة، وقد حازت العديد من مسلسلات الأطفال (منها الفتى أسترو وعبقور وسيلور مون ودراغون بول) على شعبية في كافة أنحاء العالم. هذا وقد حصل فيلم «المخطوفة» من إخراج هاياو ميازاكي، على جائزة الأوسكار لأحسن أفلام الرسوم المتحركة في عام 2003. وحصل كل من كاواباتا ياسوناري، وأوئي كنزابورو على جائزة نوبل للأدب. كما تحظى أعمال بعض الكتاب الأكثر حداثة، من أمثال موراكامي هاروكي، وبنانا يوشيموتو، على شعبية كبيرة لدى الشباب اليابانيين، وقد ترجم العديد منها إلى لغات كثيرة.

الفن الياباني

أدى انفصال اليابان تاريخيا عن العالم الخارجي بحكم موقعها الجغرافي وسياسات حكامها المحافظة إلى نشوء أنواع مميزة من الفنون في اليابان. هذا لم يمنع من ناحية أخرى تغلغل بعض الأفكار الخارجية التي ساهمت في تطور الفنون اليابانية، كدخول البوذية من الصين في القرنين السابع والثامن الميلادي. ويمتاز الفن الياباني بعدم اهتمامه بالجوانب الدينية. بحلول القرن الخامس عشر أدت حروب أونين وما تلاها من تبلبل سياسي وثقافي إلى تراجع الفنون اليابانية واستمر ذلك حتى ظهور شوغونية توكوغاوا في القرن السابع عشر.

فن الرسم في اليابان

تميز الرسم الياباني بمدى واسع من الأساليب وباشكال واسعة الأبعاد وتنوعت من اللوحات الأفقية واللوحات الأسطوانية المعلقة إلى ألبوم أوراق النبات والمراوح اليدوية واللوحات الجدارية واللوحات التي على شكل ستائر وتراوحت مواضيع الرسم الياباني من صور جذابة للبلاط الإمبراطوري ومفردات الديانة البوذية إلى مشاهد روائية واقعية وفن الأوكييو-إه وهي طريقة تتميز بالنحت على الخشب أولا ومن ثم طباعة اللوحة على الورق. وأيضا تشتهر اليابان برسم القصص المصورة اليابانية وغالبا تكون أحداثها تدور في اليابان. وأكثر مايميزها طريقة الرسم حيث تكون غير ملونة

المسرح الياباني

هناك خمسة أنواع من المسارح اليابانية التقليدية ولا تزال تؤدى حتى الآن وهي:
بوغاكو ونو وكيوغن وبونراكو وكابوكي
نو: هو من أقدم المسارح المحترفة الموجودة في العالم وهو فن مسرحي يعتمد على الرقص والموسيقى.
كيوجين: وهو فواصل مسرحية هزليه مكلمه لاادا مسرح نو ويقدم مسرح كيوجين فقرات ساخرة حول ضعف الإنسان كما كان يفعل القصاصون الآسيويون
بونراكو: وهو مسرح له مكانه فريدة في عالم المسرح الياباني حيث أن أداء الدمي تم قبوله على قدم المساوة مع الدراما التقليدية.
كابوكي: يعد واحد من أكبر موروثات المسرح الياباني التقليدي، بدأ مسرح الكابوكي في بدايات القرن السابع عشر.

السينما اليابانية

تاريخ السينما اليابانية يمتد إلى أكثر من مئة سنة، وتملك اليابان أحد أقدم وأكبر صناعات السينما في العالم حيث كانت المرتبة الرابعة من حيث عدد الأفلام الطويلة، يبدأ تاريخ صناعة الأفلام في اليابان بالعصر الصامت حيث ظهر اختراع الكينتوسكوب لأول مرة في اليابان في نوفمبر 1896، وأظهر أول فيلم ياباني ناجح مشاهد من طوكيو. تمثل سنة 1950 العصر الذهبي للسينما اليابانية حيث شهدت هذه الحقبة أفلامًا مشهورة مثل راشومون من إخراج أكيرا كوروساوا الذي يعد أخرج أفلامًا تعد أفضل الأفلام اليابانية.

الموسيقى اليابانية

الموسيقى اليابانية متنوعة وانتقائية، ظهرت العديد من الآلات الموسيقية مثل الكوتو في القرنين التاسع والعاشر، وظهر الرسيتاتيف المصاحب لمسرح نو في القرن الرابعة عشر، أما الموسيقى الشعبية فهي ترجع إلى القرن السادسة عشر، بينما الموسيقى التقليدية الغربية فقد ظهرت في القرن التاسع عشر وهي الآن تشكل جزءًا لا يتجزأ من الثقافة اليابانية. وقد أثرت فرقة البلاط الإمبراطوري على بعض الملحنين الغربيين.
تأثرت الموسيقى الشعبية بشكل كبير بالموسيقى الأمريكية والأوروبية بعد الحرب اليابانية ما أدى إلى ظهور الجي بوب أو ما يعرف الآن بالموسيقى اليابانية الشعبية. ويعدّ الكاراوكي من النشاطات الثقافية الأكثر ممارسة في اليابان.

المطبخ الياباني

شهد المطبخ الياباني التقليدي تغييرات كبيرة على مر العصور ولعل أهمها كانت في فترة كاماكورا عند ظهور نخبة حاكمة في اليابان، كما تأثر بالمطبخ الصيني منذ فترة مبكرة. وأدت إصلاحات ميجي والانفتاح على الغرب بعد الحرب العالمية الثانية إلى انتشار المأكولات الآسيوية والغربية في اليابان. وهناك ثلاث أنواع من الوجبات المتكاملة من فنون المطبخ الياباني التقليدي:

وجبة الغوهان اليابانية.

يطلق على وجبة الطعام في اليابان اسم غوهان وهي في الأصل كلمة يابانية تشير إلى الأرز المطهو بالبخار – يتميز الأرز الياباني بكونه متماسكًا عند الطهي مما يجعله سهل التناول بالعصي بديلا عن الملاعق في اليابان – ولما كان الأرز غذاء هامًا بالنسبة لليابانيين فقد اتسع معنى الغوهان ليشمل كافة أنواع الوجبات، أما الوجبات التقليدية في اليابان فتتكون من الأرز الأبيض الخالي من الإضافات وطبق رئيسي – من الأسماك أو اللحوم – وبعض أنواع الأطباق الجانبية – الخضراوات المطبوخة عادة – والحساء – حساء ميسو – والمخللات.
ويقبل اليابانييون أيضًا على تناول العديد من الأطباق العالمية وخاصة من أوروبا وأمريكا الشمالية وآسيا، وبالإضافة إلى تناول الأرز فإن اليابانيين يأكلون الخبز والمعكرونة والنودلز – الشعيرية – وأنواعًا كثيرة من اللحوم والأسماك والخضراوات والفاكهة. أما السوشي والتمبورا والسوكي ياكي والأطعمة اليابانية الأخرى المشهورة عالميًا فهي من الأكلات الأكثر شعبية في اليابان وتتوفر في المدن بوجه خاص مطاعم الوجبات السريعة التي تقدم البرغر والدجاج المقلي والتي تعدّ أيضًا من الأكلات المحببة من قبل الشباب والأطفال خاصة. يقول اليابانيون قبل بدء الأكل عبارة «إيتاداكيماس» وهي عبارة مهذبة تعني بالعربية سوف أتلقى هذا الطعام للتعبير عن الشكر لكل من شارك في إعداد الطعام. عند الانتهاء من الطعام يقولون «غوتشيسو ساما ديشتا» للتعبير مجددًا عن الشكر وتعني لقد كانت وليمة ممتازة.

السوشي والتمبورا والسوكي ياكي والأطعمة اليابانية الأخرى المشهورة عالميًا فهي من الأكلات الأكثر شعبية في اليابان وتتوفر في المدن بوجه خاص مطاعم الوجبات السريعة

    الملابس اليابانية

    إن حصول أشهر مصممي الملابس على تقدير دولي مقترنا برفاهية اقتصادية نسبية في الداخل أثار اهتمام المستهلك الياباني بالأزياء. بعد الحرب العالمية الثانية تخلى عدد كبير من النساء عن لبس الكيمونو في مقابل ارتداء الملابس الأكثر عملية مثل ملابس الأوروبيون (سراويل الجينز) فإن أغلب النساء يرتدين الكيمونو الآن فقط في المناسبات الخاصة. الكيمونو هو أحد أنواع الملابس التقليدية في اليابان ويصنع غالبًا من الحرير ويتميز بأكمام طويلة تمتد من الكتفين إلى الكعبين. يربط الكيمونو بحزام عريض يسمى الأوبي ويلبس حتى الآن في المناسبات الخاصة عادة، مثل مهرجان شيتشيغوسان – مهرجان الاحتفال بمن بلغ ثلاثًا أو خمسًا أو سبع سنوات – وحفلات الزفاف وحفلات التخرج. ويقيد الكيمونو – بالمقارنة مع الملابس الغربية – من الحركة ويحتاج وقتًا طويلًا لارتدائه بالطريقة الصحيحة. أما في فصل الصيف فيستعاض عن الكيمونو برداء غير رسمي سهل اللبس خفيف الوزن يعرف باسم اليوكاتا، يرتديه الأطفال والشباب في الحفلات وعروض الألعاب النارية والمناسبات الخاصة الأخرى. يفضل الشباب الصغار في الحياة اليومية ارتداء الملابس التي تسهل الحركة مثل التيشيرتات والجينز والملابس غير الرسمية.

    أغلب النساء يرتدين الكيمونو الآن فقط في المناسبات الخاصة

    الرياضة في اليابان

    تُعد رياضة السومو الرياضة الوطنية في اليابان،  كما تُمارس فنون قتالية يابانية أخرى مثل الكندو والكاراتيه والجودو بشكل كبير، وبعد إصلاحات مييجي، ظهرت العديد من الرياضات الغربية وبدأت في الإنتشار عبر الأنظمة التعليمية. استضافات اليابان الألعاب الأولمبية الصيفية في طوكيو سنة 1964، كما استضافت الألعاب الأولمبية الشتوية مرتين في سابورو سنة 1972 وناغانو سنة 1998، وستستضيف طوكيو الألعاب الأولمبية الصيفية لسنة 2020 لتصبح بذلك أول مدينة آسيوية تستضيف الألعاب الأولمبية مرتين. وتملك اليابان أنجح فريق اتحاد رغبي آسيوي حيث فازت مسابقة الأمم الآسيوية الخمسة ستَّ مرات وفازت أيضًا بكأس أمم المحيط الهادئ سنة 2011، وستستضيف كأس العالم للرغبي لسنة 2019.

    الحدائق اليابانية

    تحوز الحدائق اليابانية على جمال متفرد مأخوذ من تنسيق وتمازج عناصر مختلفه فهنالك جمال مأخوذ من انسجام النبات الطبيعي الياباني مع تعاقب الفصول بالإضافة إلى الجمال الرمزي المنبعث من تعبير واعتقادات الشنتو. يمكن العثور على هذه الحدائق في بعض البيوت التقليدية اليابانية، في الحدائق العمومية، في المعابد البوذية والمزارات الشنتوية، وفي بعض القصور القديمة. تعدّ حدائق الزن هي الأشهر على الإطلاق في اليابان.

    يمكن العثور على هذه الحدائق في بعض البيوت التقليدية اليابانية، في الحدائق العمومية

    تنسيق الزهور في اليابان

    على عكس الفنون التي تعنى بالزهور في الغرب، والتي تهتم أكثر بالكمية والألوان، مع تركيزها أكثر على جمال الزهور بذاتها. يركز اليابانيون اهتمامهم على هيئة البنية الشكلية لنسق الزهور. يعطى فن الـ«إيكيبانا» قيمة خاصة لكل العناصر التي يتضمنها: المزهرية، سيقان الأزهار، الأوراق والأغصان. ترتكز تركيبة تنسيق الزهور اليابانية، على ثلاثة فروع رئيسية (أو أغصان)، وترمز إلى السماء، الأرض- والبشر.
    ترجع أصول الإيكيبانا إلى الزهور التي كانت تقدم كقرابين في المعابد البوذية في القرن السادس للميلاد وهو تاريخ دخول البوذية إلى اليابان. حيث كان يتم وضع الزهور والأغصان بحيث تدير وجهها إلى السماء.

    الأعياد والعطلات الرسمية في اليابان

    توجد باليابان 15 مناسبة وعيد رسمي. وتمتاز بعدم اعتمادها لأعياد دينية بالرغم من وجود بعض الطقوس الشنتوية والبوذية والمسيحية في الأحتفال بتلك الأعياد.

    بواسطة
    علوم نت
    المصدر
    wikipedia.org اليابان

    مقالات ذات صلة

    زر الذهاب إلى الأعلى
    Commit and stay the course Inspiration Words by Bob Proctor ملخص رواية “مئة عام من العزلة” لغابرييل غارسيا ماركيز ملخص رواية “الشمس المشرقة” لهاروكي موراكامي ملخص رواية “1984” لجورج أورويل